د. خالد سعيد يكتب: نجوم في سماء الإخوان

لم أكن يوماً من جماعة الإخوان المسلمين ولم أنتظم قط في صفوفها، بل لا أبالغ إن قلت إنني نشأت نشأة مغايرة تماماً تختلف كثيراً معهم في أمور مهمة.
لكن ومن حسن حظي وتقدير الله لي أن كانت نفس تلك النشأة منفتحة كل الانفتاح على معاني غاية في الأهمية؛ كإعمال العقل، واحترام الناس، والأخوة الإيمانية وغيرها، وكان الفضل كذلك لوالدي -ربما خلافاً للوالدة شديدة الحسم- رحمهما الله؛ إذ كان رغم شدته وقوة شخصيته محاوراً ومناقشاً متفهماً، تهابه وتخشاه في كل شيء وأي شيء إلا الحوار الحر النزيه.
كل ذلك قربني للناس بشكل عام ولم يجعلني ذلك المنحاز المتعصب المغلق -في وجهة نظري على الأقل- وكان محيطي العائلي وعلاقاتي بشكل عام لا تخلو من شخصيات أو فعاليات مع جماعة الإخوان المسلمين، وربما كنت ومازلت أتحفظ على بعض الأمور المنهجية، أو بعض القيادات والقرارات للجماعة، لكن ما ألفتني دوماً هو ذلك الفرد الإخواني!
فكثيراً ما يعجبك أفراد وأشخاص من الإخوان من كل المستويات، وقد من الله علي بصحبة وأخوة العديد من أولئك السادة الأفذاذ الكرام والصالحين، وممن لقيت منهم ولا يزول أثرهم في النفس؛ سيادة الرئيس محمد مرسي بطل المحنة، ورجل الشرقية، والومضة المضيئة الوحيدة في تاريخنا السياسي منذ 52، ومنهم د. محمد علي بشر الرجل الأفذ الألمع والكهل بروح الشباب، ومنهم د. محمد بلتاجي أو الفارس النبيل، ومنهم أخي الكبير وأحد أعلام المنصورة د. عبد الحميد رشاد العدل رحمه الله.
هم كثر والله جداً أكثر مما قد أحصيهم، ومنهم كرام أخفيهم ولا أبديهم، تكفيهم الدعوات في الصلوات، ومن قبل كفتهم المواقف والمباذل والتضحيات، لله درهم وهو حسبهم وعلى الله أجرهم.
د. محمد علي بشر لا تنسوه من دعائكم