السبت أبريل 27, 2024
تقارير سلايدر

ما علاقة تطبيق «تليجرام» بهجوم موسكو؟

مشاركة:

الأمة| لا تزال التحقيقات التي تُجريها روسيا لمعرفة من وراء الهجوم المسلح الذي استهدف إحدى قاعات الحفلات في موسكو وراح على إثره مئات الضحايا من القتلى والجرحى.

وبينما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم موسكو الذي أسفر عن 140 قتيلا و360 مصابا، لكن روسيا لا تزال تُواصل تحقيقاتها وتلقي اللوم في بعض الأحيان إلى الدول الغربية وكييف.

ورغم قوة الأجهزة الأمنية في روسيا إلا أن المسلحين استطاعوا التخطيط جيدًا والتسلسل بشكل جماعي إلى قاعة الحفلات وإطلاق النيران بأسلحتهم صوب المدنيين.

وأعلن فرع تنظيم داعش في أفغانستان، المعروف بـ «داعش خراسان» مسؤوليته عن الهجوم في موسكو، مؤكدًا أن مسلحيه هاجموا تجمعًا كبيرًا في ضواحي العاصمة الروسية وانسحبوا إلى قواعدهم.

تليجرام وهجوم موسكو

وترددت أنباء عن اعتماد المُسلحين على تطبيق تليجرام -الأكثر سرية- في التواصل فيما بينهم، وهو ساعدهم بشكل كبير في تنفيذ الهجوم.

ونشرت وسائل إعلام روسية، مقطع فيديو السبت الماضي، يُظهر اعترافات أحد المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي وقع في موسكو.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن المهاجمين تم تجنيدهم عبر قناة متطرفة على تطبيق تيليغرام تابعة لتنظيم داعش-ولاية خراسان.

وقال المحتجز، الذي عرف عن نفسه باسم «فريدون شمس الدين»، ووصل إلى روسيا من تركيا في 4 مارس الجاري، إنه تم تجنيده عبر تطبيق تليجرام قبل شهر تقريبًا، حيث كان يستمع إلى محاضرات أحد الدعاة قبل أن يتلقى اتصالًا من شخص يدّعي أنه مساعد للداعية.

وتابع «شمس الدين»، الذي وُلد في عام 1998: «قدّموا لي مبلغ قدره 500 ألف روبل -ما يعادل نحو 5 آلاف دولار أمريكي- مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائية، حيث كانت مهمتي ببساطة قتل المتواجدين في المكان المحدد لي». وأكد: «نصف المبلغ تم تحويله بالفعل إلى حسابي الخاص».

الكرملين يُحذر

وخلال الساعات الماضية، طلب الكرملين من «بافل دوروف»، مالك تطبيق تليجرام، بأن يكون أكثر حذرًا بعد تردد أنباء عن استخدام تطبيق المراسلة للمساعدة في تجنيد المسلحين الذين هاجموا قاعة الحفلات.

ويتخذ تطبيق «تليجرام» من دبي مقرًا له حيث تأسس على يد «دوروف» الذي غادر روسيا عام 2014 بعد أن فقد السيطرة على شركته السابقة.

ويعيش دوروف «39 عاما»، وهو روسي المولد، في دبي ويحمل جنسية مزدوجة من الإمارات وفرنسا، وفقا لما ذكره تليجرام.

وحول ما إذا كانت روسيا ستغلق التطبيق داخل أراضيها، قال المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، إنه لا توجد أي خطط لحظر تليجرام إذا أن يُعد الناشر الرئيسي للأخبار داخل روسيا وفي العالم لكن يجب على مالكه التزام المزيد من الحيطة.

وأضاف: «نتوقع مزيدا من الانتباه من بافل دوروف، لأن هذا المورد الفريد والمحوري من وجهة نظر تكنولوجية، والذي نما، في الواقع، أمام أعين جيلنا، أصبح أداة يتزايد استخدام الإرهابيين لها في أغراض إرهابية».

رد فعل مالك تليجرام

من جانبه، خرج «دوروف» سريعًا يُدافع عن نفسه في منشور على تليجرام، قائلًا إنه اتخذ إجراءات على الفور لوقف ما قال إنها موجة من مستخدمين مجهولين ينشرون رسائل تدعو فيما يبدو إلى أعمال عنف جديدة.

وأوضح أنه اعترض عشرات الآلاف من المحاولات لبث مثل هذه الرسائل وتعرض آلاف المستخدمين المشاركين في هذا الحشد العشوائي لحظرا دائم على حساباتهم على تيليجرام، مشيرًا إلى أنه اعتبارا من الأسبوع المقبل سيتمكن المستخدمون من تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم إرسال رسائل شخصية إليهم، واختتم رسالته بالقول: «تيليجرام ليس مكانا للبريد التطفلي أو مكالمات العنف».

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب